جلسة عمل ترأسها العامل و حضرها ممثلو الأحزاب و النقابات و المجتمع المدني و المنتخبون و المعطلون قد تضع حدا للتصعيد
المكتب الشريف للفوسفاط يوافق على الإعلان عن مناصب الشغل لفائدة معطلي خريبكة
تكوين 15 ألف شاب بمنحة 2000 درهم وإحداث صندوق لمساعدة المتقاعدين وتعويض المناطق المتضررة



احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة إقليم خريبكة اجتماعا ضم ممثلي الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابية وممثلي المجتمع المدني وبعض المنتخبين وممثلي وسائل الإعلام الوطنية وعدد من أبناء متقاعدي المجمع الشريف للفوسفاط وحاملي الشواهد، ترأسه محمد صبري عامل الإقليم رفقة طه بلا فريج مدير التنمية المستدامة وبعض مسؤولي الإدارة المركزية للفوسفاط.

وبعد استعراض المحطات التي قطعتها عملية التشاور والتباحث مع كافة الأطراف المعنية من أجل احتواء معضلة التشغيل والحد من تفشي ظاهرة البطالة بين صفوف أبناء إقليم خريبكة حيث تم التذكير بالمراحل التي قطعها ملف التشغيل بدءا من فتح عملية التسجيل في وجه كل الراغبين ثم إحصاء وحصر اللوائح ودراسة الملفات التي بلغت حوالي 32 ألف طلب، لحصر المتميزات والمؤهلات والمكونات المتوفرة لدى كل طلب لإيجاد الحلول المناسبة وتوفير أكبر عدد من مناصب الشغل بالأوراش المنجمية ومختلف المصالح التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط والتوجه نحو الإعلان عن عدد مناصب الشغل وقد حدد فاتح يوليوز من السنة الجارية للإعلان عن ذلك. وكان من بين المقترحات التي تقدمت بها إدارة الفوسفاط بهذا الخصوص الإدماج المباشر للكفاءات، فتح مجال التكوين أمام حوالي 15 ألف مستفيد بمدارس ومعاهد عليا ومنحهم مساعدات مالية تصل إلى 2000,00 درهم تساعدهم على استكمال تكوينهم في ظروف ملائمة للارتقاء بمؤهلاتهم كي تستجيب لمتطلبات سوق الشغل وتشجيع المبادرات الذاتية لحاملي المشاريع الصغرى والتفكير في إحداث صندوق للمساعدة الاجتماعية لتحسين وضعية متقاعدي الفوسفاط وأسرهم بالإضافة إلى تخصيص نصيب من الدعم والإعانات للمناطق المتضررة من عملية استخراج مادة الفوسفاط الخام.

هذا وقد تدخل مجموعة من الحاضرين الذين استعرضوا في مداخلاتهم معاناة أبناء إقليم خريبكة جراء الإقصاء والتهميش والفقر مع العلم أن الإقليم يدر أرباحا طائلة على خزينة الدولة من عائدات الفوسفاط فإن الإدارة لم تخصص جزءا من هذه الأرباح لتنمية الإقليم ومعالجة معضلة التشغيل به التي طال أمدها، حيث طالبوا بالتطبيق الفوري للفصل السادس من النظام الأساسي للمجمع الشريف للفوسفاط القاضي بتشغيل أبناء المتقاعدين التشغيل المباشر بدون قيد ولا شرط، عدم تمديد سن التقاعد بالنسبة للعاملين بأوراش ومصالح المجمع الشريف للفوسفاط وإعطاء الأسبقية في التشغيل لأبناء الإقليم، مراجعة نظام شركات المناولة والحد من المحسوبية والزبونية داخل هذه الشركات، إرجاع جميع عمال شركة سميسي إلى عملهم وتسوية وضعيتهم المادية والإدارية.

كما طالب المتدخلون بضرورة الكشف بوضوح وبشفافية عن نتائج هذه اللقاءات بشكل خالي من أي غموض ومعزز بأرقام لرفع كل لبس في هذه العملية التي ينتظرها أبناء إقليم خريبكة بشغف كبير حيث حذر بعضهم من عدم الالتزام بهذه الوعود التي ستنقلب لا قدر الله إلى ما لا يحمد عقباه.

خريبكة: أحمد العيادي




10/5/2011